دورة بلوجر الشاملة (1) مقدمة عامة عن التدوين والتخطيط له

قالب اقرأ فبراير 11, 2025 فبراير 11, 2025
للقراءة
كلمة

 إن التدوين يعد من أهم وسائل مشاركة الأفكار، وكتابة الخواطر والملاحظات، ونشر الثقافة والمعلومات بين أفراد المجتمع، وهو يحتفظ بدوره الكبير هذا في نقل المعارف ومشاركة الخبرات منذ القدم إلى يومنا هذا.

وكأي أداة أو وسيلة أخرى، التدوين أيضاً تطور عبر الزمن ليأخذ أشكالاً مختلفة حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من تطور، وليتحول إلى أحد الوسائل الأساسية في مشاركة المعرفة، والتواصل مع الجماهير، وإيصال المعلومات من شرق الأرض إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.

وبالإضافة إلى الفوائد الكثيرة للتدوين على القراء والمستخدمين، فإنه يعود بالعديد من الفوائد على المدوِّن نفسه، ابتداءً من تعزيز المعرفة بمشاركتها، وانتهاءً إلى تحقيق الربح والدخل منه.

وانطلاقاً من كل هذا فإننا نبدأ بهذه المشاركة في اقرأ تقنية "دورة بلوجر الشاملة باستخدام قالب اقرأ لعام 2025"، لنساعدك على بناء مدونتك الاحترافية على منصة بلوجر التابعة لجوجل باستخدام قالب اقرأ الاحترافي.

ونبدأ المشاركة الأولى في دورتنا هذه والتي هي بعنوان "مقدمة عامة عن التدوين والتخطيط له".

دورة بلوجر الشاملة باستخدام قالب اقرأ

ما هو التدوين وما الذي يُقصَد به في يومنا هذا؟

عند الحديث عن التدوين في يومنا هذا، فإنه يقصد به عملية إنشاء وإدارة المحتوى الرقمي ونشره على شبكة الانترنيت عن طريق منصات مخصصة تسمح ببناء مساحات شخصية تسمى بـ "المدونات".

ولا يقتصر التدوين على كتابة ونشر المحتوى النصي فقط، بل قد يشمل أيضاً المحتوى الصوري، والمرئي، والمسموع، وغير ذلك.

والتدوين بهذا الشكل يعد وسيلة من الوسائل المهمة التي تساعد الأفراد في التعبير عن آرائهم، ومشاركة تجاربهم وخبراتهم، ليصلوا بها إلى شريحة كبيرة من الجماهير.

وهو يعد أيضاً من الأدوات المهمة التي تستخدمها الشركات في الترويج لنفسها والتواصل مع جماهيرها.

التدوين يمكن أن يكون تدويناً فردياً عن طريق مدونة شخصية، أو قد يكون تدوينا جماعياً يشارك فيه الكتابة فريق من المدوِّنين والكُتَّاب، ويمكن أن يكون تدويناً هاوياً أو تدويناً احترافياً.

أهمية التدوين في العصر الحديث

كما سبق وذكرنا فإنه في عصر التكنولوجيا والمعلومات الرقمية أصبح التدوين أداة بارزة ووسيلة هامة لها العديد من الفوائد التي يمكن تلخيصها في: 

التدوين وسيلة للتعبير عن الأفكار والخواطر: يعد التدوين في يومنا هذا وسيلة مميزة لدى الأفراد للتعبير عن أفكارهم الشخصية، وخواطرهم القلبية، وآرائهم العقلية عن مختلف الحوادث والمواضيع، لإيصال اصواتهم إلى شريحة جماهيرية واسعة، لها نفس الاهتمامات.

التدوين وسيلة لتوثيق التجارب: حيث يسمح التدوين للأفراد بمشاركة تجاربهم الفريدة التي يخوضونها في الحياة، ودروسهم المهمة التي يتعلمونها من المغامرات، وتساعدهم على تلخيص رحلتهم في التعلم والعمل والحياة.

التدوين أداة تعليمية لا غنى عنها: حيث تشكل المدونات أحد أهم المراجع والمصادر التي يلجأ إليها الباحثون للوصول إلى المقالات المفصلة، والأبحاث المتعمقة حول المواضيع المختلفة، والتي يتم كتابتها ونشرها من قبل الباحثين والمفكرين والخبراء في مجالاتهم. كما أنها تعد أحد الواسائل التي يشارك من خلالها المعلمين الدروس والفعاليات مع طلابهم وزملائهم.

التدوين أداة قوية لبناء الهوية الشخصية Personal Brand: حيث يعد التدوين من أقوى وأهم الأدوات التي يمكن أن يستغلها الأشخاص لبناء سمعة قوية ومميزة في مجال اهتمامها، وذلك عن طريق نشر محتوى حصري وإبداعي ذو جودة عالية تجذب الزوار وتترك بصمة لديهم.

التدوين تساعد على زيادة الوعي بالعلامة التجارية: حيث يمكن للشركات أن تثبت نفسها ومكانتها في المجال الذي تعمل فيه عن طريق بناء مدونات عالية الجودة وقوية من حيث المحتوى الذي تقدمه، والذي يظهر للآخرين مدى خبرة الشركة في المجال، ومدى قدرتها على تلبية مطالبهم وتحقيق أهدافهم.

التدوين وسيلة تسويقية لجذب العملاء: حيث يمكن لكل من يملك خدمة أو منتج أن يصل بمنتجه وخدمته لشريحة أكبر من الجماهير والعملاء المحتملين عن طريق نشر محتوى مقنع عن أهمية الخدمة التي يقدمها وفوائدها وما سيحققه لهم.

إلى جانب كل هذه الفوائد فإن التدوين يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق دخل ثابت، سواءً كدخل مساعد أو كدخل أساسي، وذلك عن طريق مجموعة من الاستراتيجات والطرق مثل الإعلانات المدفوعة، أو التسويق بالعمولة، أو بيع المنتجات والخدمات.

هل حقّاً يمكن أن يكون التدوين مصدر دخل؟

نعم، فكما ذكرنا في الفقرة السابقة، فإلى جانب كل الفوائد المرجوة من التدوين، فإنه يمكن أن يكون في الحقيقة مشروعاً تجارياً ناجحاً، بل وناجحاً جداً إذا ما تم التخطيط له وتنفيذه بشكل صحيح بعيداً عن الأخطاء.

والأمثلة عن المدوّنين الذين تمكنوا من تحقيق دخل ثابت من مدوناتهم لا تعد ولا تحصى، بل والبعض منهم تمكن من بناء مجتمع كبير من الجماهير، وأصبح يتمتع بشعبية واسعة تخوله للعديد من الأعمال الأخرى أيضاً خارج نطاق التدوين، وذلك كله من مدونته وما كان ينشر فيها.

والتدوين في الحقيق بعد مرحلة معينة قد يصبح من مصادر الدخل السلبي، حيث تستمر في الربح حتى دون الكثير من الجهد والتعب. هذا كما قلنا ربما يأتي بعد مرحلة معينة والتي قد تكون طويلة نوعاً ما.

ولكن هذا الكلام لا يعني بأي شكل من الأشكال أن تحقيق الربح من التدوين هو أمر سهل وبسيط يمكن أن يقوم به أي أحد، بل على العكس من ذلك تحقيق الربح من التدوين يحتاج إلى وقت وجهد مستمرين، يدعمها صبر على المتاعب والمشاق، والتي تكون في البداية بدون أي مقابل.

ومما نقترحه في اقرأ تقنية، هو البدء بالتدوين كهواية، وكوسيلة لنشر ما تمتلكه من معارف وخبرات، مع بذل الوقت والجهد فيه دون السعي إلى الحصول على القبول في منصات الإعلانات مثل أدسنس أو غيرها، وإنما التركيز فقط على بناء مدونة احترافية، بمحتوى حصري ونافع.

وثم بعد أن تتمكن من بناء مدونة قوية قادرة على المنافسة، تتمتع بمظهر احترافي، ويحتوي على محتوى نافع وقيم، تقدم فيه فائدة ملموسة للزوار والقراء، سيأتي القبول والربح وغير ذلك من الفوائد من تلقاء نفسها دون بذل أي جهد.

لأن التدوين يمكن أن يكون مشروع تجاري، فإن كل استثمار قد تستثمره فيه سواءً من حيث الوقت أو المادة ستتمكن بعد جهد وصبر ومثابرة من تعويضه، ولذلك إذا كنت جاداً ولديك الإرادة اللازمة لمتابعة المدونة والنهوض بها إلى مرحلة تستطيع من خلالها تحقيق الربح منها فلا تتردد في الاستثمار فيه، سواءً بشراء دومين احترافي، أو بشراء قالب مميز واحترافي يختصر عليكم الوقت والجهد مثل قالب اقرأ.

القبول في أدسنس ووهم الربح

بعض الأخوة الذين يبدؤون في التدوين حديثاً يسعون للحصول على قبول أدسنس حتى قبل أن ينشؤوا المدونة نفسها، أو قبل أن يقرروا المجال الذي سيكتبون فيه.

وترى البعض منهم ينشئ مدونة، وينشر فيها مشاركة، ثم يركض هنا وهناك، ويبحث في هذا المكان وذاك، لإيجاد وسيلة تمكنه من الحصول على قبول أدسنس، وهو لم يقم بعد ببناء ما يمكن أن نطلق عليه مدونة من الأساس.

أن هذا الأمر خاطئ جداً، وهو يمكن أن يؤثر سلباً على المدوّن، ولا سيما المدوّن الجديد من عدة نواحٍ منها:

إن الشخص قد يبذل في تحقيق هذه الغاية، والتي هي الحصول على قبول أدسنس لمدونته في بلوجر أو غيرها، المال، وهذا سيؤدي إلى ضياع نقوده وصرفها في ما كان يمكن أن يتحصل عليه بسهولة فيما بعد، بعد أن يقوم ببناء مدونة قوية ذو محتوى قيم وجودة عالية.

كما أن الحصول على قبول أدسنس حتى قبل القيام ببناء مدونة احترافية، وضبطها، ونشر المحتوى فيها، سيتسبب في ملل الشخص وتعبه بسرعة أكبر. 

نعم، على عكس ما يعتقده البعض من أن الحصول على أدسنس في البداية قد يكون دافع، فإنه في الحقيقة قد يكون قاصمة للظهر ومسببة للتعب السريع والابتعاد الكامل عن التدوين. 

والسبب في ذلك هو أن المدوّن سيجد أنه رغم حصوله على قبول أدسنس وهو لا يحقق في الشهر الواحد إلا بضع سنتات لا تقدم ولا تؤخر، فيعتقد أن التدوين تجارة خاسرة ومضيعة للوقت.

والحقيقة هي أنه لم يقم أصلاً ببناء مدونة بمعنى الكلمة، ولم يقم ببناء قاعدة جماهرية يستطيع أن يتربح منها ويحقق من خلالها الربح، ولم يقم بنشر محتوى يمكن أن يجذب الزوار والقراء الذين سيكونون مصدر الربح.

لا تتسرع الربح من التدوين، ولا تحاول أن تقفز على الخطوات المؤدية لتحقيق الربح، لأن ذلك سينعكس سلباً عليك. بل تحلَّ بالصبر والروية والمثابرة، وخذ وقتك في بناء المدونة وتعلم أساسيات العمل في التدوين، واتقن مهارات كتابة محتوى متوافق مع معايير السيو، وبعد ذلك سيسهل عليك تحقيق الربح أيضاً.

التخطيط قبل البدء بالتدوين

لا يخفى على أي أحد أن التخطيط يعد الخطوة الأولى والأساسية قبل البدء بأي عمل، والخطوة الأهم لضمان النجاح في أي مجال من المجالات، والأمر لا يختلف كثيراً في التدوين.

فالبدء بالتدوين مباشرةً دون خطة واضحة يمكن أن يتسبب بمواجهة عدد أكبر من العقبات والمشاكل، ويمكن أن يجعل من عملية التدوين عملية معقدة وصعبة وغير واضحة الملامح، مما يسبب اليأس والتشاؤم لدى المدوّن، الأمر الذي قد يدفعه إلى ترك التدوين حتى قبل البدء به، أو قبل تجاوز المراحل الأولى منه.

تذكر دائماً المقولة التي تقول: إذا لم تخطط للنجاح، فإنك تكون قد خططت للفشل.

والتخطيط قبل البدء بالتدوين له العديد من الفوائد على المدى القريب والبعيد. فعلى المدى القريب:

  • يساعد على وضوح الرؤية، وفهم الخطوات التي يجب اتباعها لبناء مدونة احترافية.
  • يمنع من التخبط الذي قد يحصل بسبب الفوضى المعرفية، ومن الضياع بين الموارد والدورات الكثيرة.
  • يسرع من عملية بناء مدونة احترافية من الناحية التقنية.

أما فيما يخص فوائدها على المدى البعيد، فهي كثير جداً ومنها:

  • يساعد على الالتزام بالنشر والمثابرة على كتابة محتوى حصري ونافع.
  • يوفر الوقت والجهد في البحث عن العناوين والمجالات التي يجب الكتابة فيها.
  • يساهم في الاستهداف الصحيح للجمهور المناسب.
العديد من المدونات تفشل خلال أول ستة أشهر من البدء لعدم وجود تخطيط مسبق وواضح.

الخطوة الأولى: تحديد الأهداف من التدوين

قبل البدء في التدوين ينبغي تحديد الأهداف التي تقف وراء الرغبة في التدوين، إذ يعد تحديد الأهداف أو على الأقل استحضارها في الذهن الخطوة الأولى من خطوات التخطيط، وهذه الأهداف قد تكون على سبيل المثال لا الحصر:

  1. نشر المعرفة والمساهمة في إثراء المحتوى العربي.
  2. تحقيق الدخل.
  3. بناء العلامة التجارية وزيادة الوعي بها.
  4. التعريف بمنتج أو خدمة معينة والترويج له.
  5. مشاركة الشغف بهواية أو مجال معين.
  6. كتابة اليوميات و مشاركة التجارب.

وغير ذلك من الأهداف العامة والخاصة التي يمكن أن يتخذها المدوّن لنفسه، ولكن من وجهة نظري فإنه لا ينبغي للمدوّن أن يقتصر على هدف "تحقيق الدخل" فقط، لأن ذلك قد لا يشكل لديه الدافع الكافي للعمل على المدونة والاستمرار في ذلك، ولا سيما على المدى البعيد.

والسبب في ذلك أن تحقيق الربح قد لا يتحقق سريعاً، وقد لا يصل إلى المستوى الذي يطمح إليه المدوّن إلا بعد جهد جهيد وعمل كثير ووقت وفير.

احرص على أن تكون أهدافك من التدوين تستهدف الجانبين العام والخاص، أي أن تسعى لتحقيق هدف عام تُفيد به الآخرين وتترك من خلاله بصمتك في المجال، وهدف خاص مثل التنمية المعرفية أو تحفقيق الدخل، لأن ذلك سيعطيك دافع أقوى للاستمرار ويستخرج منك الإبداع الكامن فيك.

الخطوة الثانية: اختيار النيتش المناسب

الخطوة الثانية بعد تحديد الأهداف هي اختيار التخصص أو المجال الذي ستكتب فيه، وهو ما يعرف بـ النيتش في عالم كتابة المحتوى، وذلك لأن تحديد المجال يعد من أهم العوامل التي تساعد على نجاح المدونة وتحقيق الأهداف المنوطة به، فهو يحصر تركيز المدوّن على مجال معين ليكتب ويتعمق فيه، مما يسهل عليه كتابة المحتوى الحصري والمفيد والإبداع فيه.

كما يساعد ذلك محركات البحث على التعرف أكثر على المدونة والكاتب ومجالها، مما يساهم في تحسين ظهورها في نتائج البحث المتعلقة بذلك المجال.

بالإضافة إلى  أن تحديد النيتش الذي ستكتب فيه يساعد على تحديد هويتك وترك انطباع أقوى لدى القراء المهتمين بذلك المجال مما يدفعهم لتصفح المدونة أكثر والعودة إليه عند الحاجة إلى أي معلومة أو فكرة متعلقة بذلك التخصص، فهو يساهم في بناء زوّار دائمين وداعمين مستمرين.

وعند اختيار النيتش ينبغي على المدوّن أن يركز على مجموعة من الملاحظات لضمان اختيار النيتش الأفضل للكتابة فيه، ومنها:

  1. ينبغي أن يتم اختيار مجال أو تخصص يستمتع المدوّن في الكتابة فيه والبحث عنه، وإلا فإن كتاباته ستكون غير احترافية، وسُيصاب هو بالملل بشكل أسرع مما يضطره لترك التدوين أو التنقل بين المجالات دون أن يحقق نجاح في أي منها.
  2. إذا لم تكن المدونة خاصة وموجهة لمجموعة صغيرة ومعروفة من القراء (كمدونة معلم موجهة لطلابه فقط مثلاً)، فحينها ينبغي أن يتم دراسة مدى اهتمام الناس والجماهير بالمجال الذي سيتم اختياره، وحجم هذه الشريحة المهتمة بالمجال، وإلا فإن قلة الزوار والمهتمين بالمجال قد يسبب احباط لدى المدون يدفعه إلى ترك التدوين.
  3. إذا كانت إحدى الأهداف من التدون هو تحقيق الربح، فحينها يجب من أن المجال الذي سيتم اختياره هو مجال مقبول من قبل الشركات الإعلانية أو أنه يحظى فرص لتحقيق الربح فيه من خلال الوسائل المختلفة مثل التسويق بالعمولة أو بيع المنتجات الخاصة أو غير ذلك.

الخطوة الثالثة: دراسة الجمهور وما يحتاج إليه

بعد تحديد الأهداف واختيار النيتش المناسب للكتابة فيه، يأتي الدور على التعرف على الجمهور المستهدف عن قرب والتعمق في صفاته واحتياجاته، لأن ذلك سيساعد المدوّن على اكتشاف ما ينبغي عليه الكتابة فيه والتركيز عليه أكثر من غيره، وهذا بدوره سيساهم في كتابة محتوى مفيد أكثر، ويزيد من التفاعل على المشاركات التي يتم نشرها.

حتى أن فهم أمور بسيطة متعلقة بالجمهور المستهدف قد يكون له قيمة وفائدة، فعلى سبيل المثال فهم نمط حياة هذا الجمهور يمكن أن يساعد المدوّن على تحديد الأيام والأوقات المناسبة أكثر لنشر المشاركات بحيث يضمن قدرة الجمهور للوصول إليه دون وجود ما يشغلهم أو يقومون به.

تذكر دائماً كلما تمكنت من فهم جمهور أكثر، كلما كان أسهل عليك بناء مدونة متخصصة احترافية وكتابة محتوى يلبي احتياجاتهم ويجذب انتباههم.

الخطوة الرابعة: واضع استراتيجية المحتوى المبدئية

بعد كل الخطوات السابقة ستكون قادراً الآن على بناء استراتيجية محتوى مبدئية تنظم لك عملية الكتابة والنشر. حيث ينبغي للمدوّن  بعد دراسة المجال والجمهور المستهدف تحديد أهم المواضيع الأساسية والمواضيع المتفرعة عنها التي سيكتب فيها. 

ويحدد بناءً عليها أهم الكلمات المفتاحية التي سيركز عليها في مدونته، بحيث يحاول أن يبني المحتوى الخاص به وهو يركز على هذه الكلمات المفتاحية ليتمكن من المنافسة فيها والتصدر في نتائج البحث المتعلقة بها.

والسبب في تسميتنا لاستراتيجية المحتوى بـ مبدئية، هو أن هذه الاستراتيجية ستتطور مع البدء في التدوين وسيتم التعديل عليها إلى حين الوصول لاستراتيجية محتوى دائمة وشاملة.

الخطوة الخامسة: اختيار المنصة وبناء المدونة

وهكذا نصل معاً إلى الخطوة التي ستركز عليها في مشاركاتنا التالية من سلسلة مشاركات "دورة بلوجر الشاملة باستخدام قالب اقرأ"، والتي سنتطرق فيها لكل ما يتعلق بمنصة التدوين المجانية التابعة لشركة جوجل وهي "بلوجر"، ولطريقة العمل عليها، ولجميع مراحل وخطوات بناء مدونة مميزة باستخدام قالب اقرأ الاحترافي.


هكذا نصل معاً إلى نهايتنا الدرس الأول من الدورة الشاملة التي نقدمها لكم في اقرأ تقنية لاتقان التدوين والعمل على منصة بلوجر باستخدام قالب اقرأ وفق أحدث وآخر التقنيات والمعلومات في عام 2025.

اسئلة شائعة

هل احتاج إلى خبرة تقنية لبدء مدونة خاصة بي؟
في يومنا هذا بناء مدونة والمعل عليها لا يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، وذلك بفضل أنظمة إدارة المحتوى اوالمدونات الحديثة مثل بلوجر ووردبريس والتي تسهل العمل بشكل كبير جداً، كل ما قد تحتاج إليه هو مشاهدة دورات سريعة عن العمل عليها من خلال اليوتيوب أو منصات تعليمية أخرى.
هل يمكن بناء مدونة احترافية بخصائص مميزة مقاربة للوردبريس على منصة بلوجر؟
نعم، يمكن بناء مدونات احترافية ومميزة وقادرة على المنافسة بقوة في منصة بلوجر، وذلك باستخدام قالب مميز واحترافي مثل قالب اقرأ يوفر العديد من الخصائص والمميزات التي تسهل على المدونين بناء المدونة وإدارتها، وتقدم تجربة مميزة وفريدة للزوار.
هل يمكن أن تكون المدونة مصدر دخل ثابت وبدوام كامل؟
نعم، إذا ما تم بناء المدونة وإدارتها بشكل صحيح، وتم نشر محتوى حصري ونافع يقدم فائدة ملموسة للمستخدمين يمكن للمدونة أن تتحول إلى مصدر ثابت بعد صبر وجهد على العمل عليه.
هل يمكن تغيير تخصص ومجال المدونة بعد العمل لمدة معينة؟
نعم يمكن ذلك، ولكن هذا ليس بأفضل ما يمكن أن يكون، لأن تغيير مجال المدونة بعد العمل عليها سيؤثر سلباً على مكانة المدونة لدى القراء وإعطاء طابع غير احترافي، وكذلك سيؤثر بالسلب على ترتيب المدونة في محركات البحث وغير ذلك من النتائج الغير مرغوب فيها.

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

4419914284293787151
https://www.iqraatech.net/